الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

إرهابيون تائبون يكشفون استغلال الأطفال جنسيا في جبال الجزائر.

ذكرت مصادر أمنية أن في غرب ولاية تيبازة (شرق الجزائر) أن خمسة تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 سنة التحقوا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بمساندة مباشرة من أفراد عائلتهم المتواجدين في الجبال.

وحسب ذات المصادر فإن التحاق تلاميذ قصر بالإرهابيين يثير مخاوف كثيرة من استعمالهم في عمليات إرهابية لنقل قنابل من مكان إلى آخر، بالخصوص و أن الأطفال لا يتعرضون للتفتيش الدقيق في الحواجز الأمنية المنتشرة في المنطقة.

من جهة أخرى كشفت صحيفة الخبر الجزائرية أن تنظيم ما يسمى بحماة الدعوة السلفية بدأ في تجنيد أطفال قصر في صفوفه في منطقة أولاد قلال ببلدية فوراية بولاية تيبازة وليست تلك أول مرة يتم تجنيد الأطفال في تلك البلدية، حيث سبق وأن عملت الجماعة الإسلامية المسلحة ( الجيا) بتجنيد الأطفال في التسعينات واستغلالهم جنسيا في الجبال.
وكان إرهابيون تائبون قد اعترفوا أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال جندت الأطفال السنة الماضية للاستغلال الجنسي، حيث كان يتم الاعتداء الجنسي على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 16 سنة ويتم ذبح الأطفال الذين يرفضون التحرش بهم، حسب شهادات التائيتين التي دعموها بصور في هاتفهم الجوال سلموها إلى الجهات الأمنية.

صحيفة لوريون الفرانكفونية ذكرت في تقرير الشهر الماضي وحسب مصادر قالت عنها مطلعة أنه خلال عمليات تمشيط قامت بها وحدات الجيش في جبال الشرق، العثور على مخبأ هجره الإرهابيون في آخر لحظة تاركين خلفهم أطفال وجدوا عراة وفي حالة نفسية سيئة، حيث اعترف بعض الأطفال أن الإرهابيين كانوا يعتدون عليهم جنسيا، وأنهم جردوهم من ثيابهم كي لا يهربوا من المخبأ.

عملية تجنيد الأطفال حسب صحيفة لوريون يراد منها تجنيد من يعرفون بناقلي القنابل والأطفال الذين يعجزون عن القيام بالوظيفة بسبب الخوف والرعب وصغر السن (أغلبهم ما بين 12 و 13 سنة) يتم الإبقاء عليهم في الجبال واستغلالهم جنسيا وهي الحقائق التي كشف عنها بالأدلة إرهابيون سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية.

ليست هناك تعليقات: